الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: .
يجوز لمن استجمر، ولم يتوضأ أن يقرأ القرآن، إذا لم يكن جنبًا: مدرسًا أو
طالبًا، لكن قراءته على وضوء أفضل، أما مس المصحف، فلا يجوز عند جمهور
العلماء الا لمتطهر من الحدث الأكبر والأصغر، واستدلوا بقوله -تعالى-: 
لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ

.
وبما في كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن حزم: 
ألا يمس القرآن إلا طاهر 
، ويجوز حمله بعلاقته؛ لأنه ليس بمس، وبذلك قال الحنابلة وأبو حنيفة
والحسن البصري وجماعة من أهل العلم، وإن احتاج المحدث حدثًا أصغر أو أكبر
إلى مسه -ولا ماء يتطهر به- يتيمم، وجاز له مسه بذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.