قال شيخ الإسلام، تقي الدين أبو
العباس أحمد بن تيمية: الحمد الله، أما نفس معرفة القراءة وحفظها، فسنة
متبعة يأخذها الآخر عن الأول، فمعرفة القراءة التي كان النبي -صلى الله
عليه وسلم- يقرأ بها، أو يقرهم
على القراءة بها، أو يأذن لهم، وقد أقروا بها، سنة. والعارف في القراءات
الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك، ولا يعرف إلا قراءة واحدة.
وأما جمعها في الصلاة، أو في التلاوة، فهو بدعة مكروهة، وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس، فهو من الاجتهاد الذي فعله طوائف في القراءة.