ترجمة معاني القرآن تفسير له،
وليست قرآنًا بإجماع أهل العلم، ولا في حكمه، وعلى هذا لا يجوز القراءة
بها في الصلاة، لا ترجمة الفاتحة وتفسيرها، ولا ترجمة غير الفاتحة، ويجب
أن يتعلم من القرآن باللغة العربية ما لا بد منه في عبادة الله كالفاتحة،
وعلى من لا يحفظ الفاتحة بالعربية، أن يحمد الله، ويكبره، ويسبح، ويهلل،
حين قيامه في صلاته حتى يتعلم قراءة الفاتحة بالعربية.
وكذلك لا يجوز له أن يتعبد بتلاوة ترجمة القرآن وتفسير معانيه، وإنما
يطالع ذلك، ويدرسه لفهم أحكام الإسلام منه، ويطالع كتب الحديث -أيضًا-
ليعرف من ترجمتها إلى لغته أحكام الإسلام، ويتخير من كتب العقائد ما يبصره
بعقيدة السلف الصالح من الصحابة وسائر القرون الأولى، التي شهد لها الرسول
-صلى الله عليه وسلم- بالخيرية، ويجتهد قدر استطاعته أن يتعلم اللغة
العربية؛ ليتمكن من فهم نصوص الكتاب والسنة باللغة التي جاء بها.
.