كـيف نزول القرآن، أهو كـلام الله حـقـًا، أم هو منزل في صـورة
وحي إلى الرسول، والرسول يقوم بدوره بإعطائه الألفاظ المناسبة، وإذا كان
القرآن كلام الله حقًا، فهو يتكلم مثل الإنسان إذًا، وإذا كان يتكلم مثل
الإنسان، فإننا أصبحنا نعبد شيئًا يتكلم مثلنا؟
الجواب :
الحـمد لله وحده، والصلاة والسـلام على رسوله، وآله وصحبه، وبعد:
وليس كـلام الله مثل كـلام الإنس، أو الجـن، أو الملائكة، بل بصفـة
وكيفية مختصة به تعالى، لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه، لا يشابه فيهـا
خلقه، كـما قـال -تعالى-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وكما وأن ذاته تعالى لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه صفات أحد من الخلوقات، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.