موضوع الفتوى : | استخدام آيات مسجلة من القرآن الكريم لتحويل خط هاتفي |
رقم الفتوى : | 119 |
تاريخ الإضافة : | الاثنين 7 رمضان
1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م |
جهة الفتوى : | من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية. |
مرجع الفتوى : | [فتاوى اللجنة الدائمة، فتوى رقم: 5959]. |
السؤال: |
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. على السؤال المقدم إلى
سماحة الرئيس العام، والمحال إليها برقم: 1007 في 10/5/1403 هـ، ونصه :
أنه يتوفر للمستشفى التخصصي وسائل اتصالات داخلية جيدة، تسمح للمخاطب
بمقاطعة المكالمة القادمة والانتقال إلى مكالمة أخرى مدة تطول أو تقصر،
حسبما تدعو الحاجة، ثم العودة إلى المكالمة الموقوفة، وخلال فترة الانقطاع
المذكورة، يمكن لمتكلم أن يستمع إلى مادة مسجلة مناسبة، ولقد رغبنا أن
نملأ فترة الانقطاع هذه بمادة دينية، سواء مقاطع من القرآن الكريم، أو من
الأحاديث الشريفة. وحيث إنه قد يتخلل الانقطاعات أمور دنيوية، يدخل فيها
الجد والهزل حسب مكانة وظرف المتحدثين، فقد رأينا الاستئناس برأي سماحتكم،
قبل إدخال مثل هذه المواد الدينية؟
|
الجواب : |
وأجابت بما يلي:
أولا: لا يجوز قطع المكالمة، أو وقفها؛ لما في ذلك من الأذى إلا لمقتض
يدعو إلى ذلك: كإساءة المتكلم إساءة لا تزول إلا بقطعها، أو طروء أمر
ضروري، أو إصلاح يدعو إلى وقفها، أو قطعها.
.
ثانيًا: القرآن الكريم كلام الله -تعالى- فيجب احترامه وصيانته عما لا
يليق به، من خلطه بهزل أو مزاح يسبق تلاوته أو يتبعها، ومن اتخاذه تسلية
أو ملء فراغ مثل ما ذكرت ، بل ينبغي القصد إلى تلاوته قصدًا أوليًا عبادة
لله وتقربًا إليه، مع تدبر معانيه، والاعتبار بمواعظه، لا لمجرد التسلية
والتفكه وملء الفراغ، وكذلك أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يجوز
خلطها بالهزل والدعابات، بل تجب العناية بها وصيانتها عما لا يليق، والقصد
إليها لفهم أحكام الشرع منها والعمل بمقتضاها.
.
|