الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
.
القرآن نزل ليكون حجة على العالمين، ودستورًا ومنهاجًا لجميع أفراد
المسلمين يحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويعملون بمحكمه،
ويؤمنون بمتشابهه، يحفظ في الصدور، ويكتب في المصاحف والرقاع
والألواح -ونحوها- للرجوع إليه وتلاوته منها عند الحاجة.
هذا هو الذي فهم المسلمون الأوائل ودرج عملهم عليه.
أما ما بدأ يظهر في هذه الأزمنة من كتابة بعض القرآن على لوحة
أو رقعة، كتابة مزخرفة وتعليقها فى داخل غرفة، أو سيارة، أو نحو ذلك، هذا
ليس من عمل السلف، والافتخار به من شغل المعتنين بذلك عن
الاهتمام بأغراض القرآن، التي نزل من أجلها.
فالأولى بالمسلم أن يترك هذه الأشياء، ويبتعد عن التعامل فيها، وإن
كان الأصل فيها الحل؛ خشية أن يكثر استعمالها والتعامل فيها فتشغل
الناس عما هو المقصود من القرآن.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.