الحمد لله وحـده، والصلاة والسلام على رسوله، وآله
وصحبه. وبعد:
.
إذا كان الواقع كما ذكرت من أنك تعتقد أن القرآن كلام الله، تكلم
به حقيقة ونزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- وأن إمام المسجـد قال: إن
القرآن صنعة الله. فـعقيدتك في كـلام الله صحيحة، وهي موافـقة لما قاله
أهل السنة والجماعة.
.
وأما قول إمام المسجـد: إن القرآن صنعة الله، فـغير صواب لمخالفته
لنصوص الكتاب والسنة وطريقة السلف في فهمهما. ولعلك تتصل
به، وتنبهه فـقد يكون منه ذلك خطأ لسانيًا غيرمقصود له، فـيصلح
قوله، ويعدل لفظه.
.
فـإن تبين بحديثك معه أنه يعتقد أن القرآن مخلوق، وأصر على
ذلك، فـأرشـده إلى الحق، إن اسـتطعت، وإلا فـأعطه كـتـاب: "العـقـيـدة
الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- وكتاب: "التدمرية"
له أيضًا، وكـتاب: "شرح الطحاوية" للشيخ: ابن أبي العز -رحمه الله- أو أرشده إليها؛ ليقرأها، ويتعرف منها العقيدة الصحيحة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.