الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: .
إن من أراد مس مصحف من المسلمين، فعليه أن يتطهر من الحدث الأصغر والأكبر،
والحدث الأصغر ما أوجب وضوءًا، والحدث الأكبر ما أوجب غسلا، لعموم قوله
-تعالى-: ( لا يمسه إلا المطهرون )
، ولما جاء في كتاب عمرو بن حزم: 
أن لا يمس القرآن إلا طاهر . 

.
وأما قراءته غيبًا، فيجوز ممن ليس عليه حدث أكبر، فالجنب- مثلا - لا يقرأ
القرآن لا غيبًا ولا نظرًا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه وسلم.