المزاح حال قراءة القرآن









موضوع الفتوى : المزاح حال قراءة القرآن
رقم الفتوى : 90
تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان
 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م
جهة الفتوى : من فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية.
مرجع الفتوى :
المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الأول
(العقائد- الحديث) جمعه ورتبه وطبعه (محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
) ص 171-172.
  السؤال:



هل يجوز المزاح حال قراءة القرآن؟

  الجواب :



ما كان مباحًا في غير حال
القراءة، مثل المزاح الذي جاءت به الآثار - وهو أن يمزح، ولا يقول إلا
صدقًا، لا يكون في مزاحه كذب ولا عدوان - فهذا لا يفعل في حال قراءة
القرآن؛ بل ينزه عنه مجلس القرآن. فليس كل ما يباح في حال غير القراءة
يباح فيها، كما أنه ليس كل ما يباح خارج الصلاة يباح فيها؛ لا سيما ما
يشغل القارئ والمستمع عن التدبر والفهم، مثل كونه يخايل ويضحك. فكيف
واللغو والضحك حال القراءة من أعمال المشركين؟ كما قال تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
وقال تعالى:
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا
، وقال:
أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ
.


ووصف المؤمنين بأنهم يبكون ويخشعون، حال القراءة. .



فمن كان يضحك حال القراءة، فقد تشبه بالمشركين لا بالمؤمنين، وليس لمن
أنكر عليه ذلك أن يقول للذي أنكر : أنت مراء، بل عليه أن يطيع الله
ورسوله، ولا يكون ممن إذا قيل له:
اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ



.






تاريخ الاضافة: 07-12-2009
طباعة