يقول المؤلف رحمه الله في مقدمة كتابه:
إنه مع الله على نحو آخر-أي الكتاب- نحو يدرج مع الإنسان في واقعه المشحون ويلتصق به في دنياه الطافحة بالنزاع.
وهو يحرس الإيمان في تلك الميادين العملية، ويتابع خَطوَة هنا وهناك ليطمئن على سلامة الوجهة واستواءا لطريق.
... ولكن الإسلام يبتغي إيماناً يصحب المرء في أحيانه كلها، ويصبغ أحواله المتباينة بصبغة ثابتة، ويظل معه في صحواته وغفواته، في بيعه وشرائه، في صداقته وخصومته، في فرحه وفي ترحه، في وحدته وعشرته.
وهو بهذا الإيمان يكون مع الله، أو يكون الله معه.
***
رحم الله الشيخ محمد الغزالي، وجزاه عنا وعن الإسلام خيرا